كشف العيوب وفضح الفساد

Image may contain: 1 person, beard and closeupفى كشف العيوب وفضح الفساد
فى الفترة الاخيرة تم نصب الأقلام، واتحفز قوي الكتاب وتم سن السنون لمهاجمة شخصية محمد رمضان.
محمد رمضان اللي فى يوم الأيام شبهه النقاد بـ "أحمد زكي المستقبل" واللي أبدع فى تجسيد شخصية "سعيد" فى فيلم "احكي يا شهرزاد" أصبح دلوقتي هو أساس فساد المجتمع وانحرافه.
المخدرات تجارة رمضان .. البلطجة مدرسة رمضان .. كل حاجة متعلقة على شماعة رمضان.
محمد رمضان اختار انه يكون ابن طين الأرض، والناس اللي تحت اللى محدش بيشوفهم وان شوفناهم بنخاف منهم ونقلق، محمد رمضان قرر يعبر عنهم وياخدهم ويطلع بيهم على الشاشات ويحكي فى قصصهم ويعبر عنها .. يمكن خوفنا يزيد منهم فنفتكرهم ويمكن غيرنا يحس بقرب الكارثة اللي رصدها خالد يوسف وناصر عبد الرحمن فى "حين ميسرة" فحد منهم يتحرك، الغريب ان الناس سقفت لحين ميسرة وحبته رغم قسوة القصة فيه، ناصر عبد الرحمن كمان رصد واقع أسوء فى فيلم الغابة والفيلم محازش نجاح جماهيري بس اللي شافه هيتأكد إنه قصد يصحي ناس كتير من غفلتها تجاه قضية أطفال الشوارع.
الغريب ان محمد رمضان بأفلامه التلاتة اللي قام ببطولتها وعاش فيها دور الواد المخربش الصايع، ميجيش اثرهم حاجة فى سينما السبعينيات وما ادراك ما السبعينيات والغريب اكتر انه مبيكتبش مصير نجاة لاى محرم بيتقمصه، بالعكس تماماً ده بيكتب نهاية متوقعة وحتمية للبلطجي.
وده على عكس أفلام كتير قديمة خلتنا نتعاطف بشكل كبير مع الجاني ويمكن دموعنا تنزل عليه مع انهم مجرمين، على سبيل المثال فيلم "سلام يا صاحبي" خلق تعاطف كبير مع اتنين مجرمين وقاتل انتهى الفيلم بانتصاره ومبينش نهايته ايه!
الخلاصة احنا مبنحبش نتفرج على رمضان ولا أعماله علشان مبنحبش نشوف مصر كلها على بعضها، احنا مغرمين بمصر وليلها ومواويلها الخاصة بدياب ومنير، واقعين فى غرام نيلها وبرجها ولما بنطلع المقطم بنقنع نفسنا اننا شايفين مصر القديمة الفاطمية من فوق مش الناس الغلابة اللى ساكنين فى مدافنها وما خفي فيهم كان أعظم.
قبل ما نركب رمضان ذنب كشفه لينا ولمساوئنا والعار اللي لاحقنا بسبب اننا مجتمع طبقى متحصن بطبقاته ومخلينا تايهين بين طبقتين.
طبقة عالية جداً ومحصنة نفسها ورا أسوار الكومباوند والأمن اللى على بوابته وفى بوابة استقبال كل عمارة، وجوة عربياتهم المتقفلة بالسنتر لوك.
وبين طبقة تحت بيرصدها محمد رمضان وبيخاف منها الطبقة العليا لما بس بتقابلها فى التلفزيونات وطبقة هامشية ضايعة فى النص بتقابل شخصيات محمد رمضان، وبتتعامل مع الطبقة العليا، ودول بيمثلوا أكتر طبقة تايهة ومظلومة.
الطبقة اللى فى النص دي واجب عليها تتقمص بعض سلوكيات شخصيات رمضان بيجسدها علشان تعرف تعدي وتسايس فى الطبقة اللي تحت اللى بتقابلها فى القهوة ومواصلاتها واحيانا فى سكنها لو من منطقة شعبية. إحساسهم انهم مجبرين على إنهم يكونوا مش هما بيخليهم يحسوا بالسخط على المجتمع كله بطبقاته كلها وطبعاً فرجتهم على محمد رمضان بتخليهم يفتكروا احساسهم بالخوف والكسرة والتوهة فحالة سخطهم تزيد أكتر.
لازم نعترف بذنب اننا منعرفش أى حاجة عن فكرة المشاركة المجتمعية ولا ثقافة التطوع والتنمية من خلال المشاركة المجتمعية وتطوير المجتمعات العشوائية والفقيرة.
طول ما احنا فى برج عاجي سادين مناخيرنا وباصين بأرف ناحية المجتمعات الأكثر فقراً وبطبعية حالتها فى وضعها الفقير فهي أكثر إجرام وتطرف وعنف. الخسارة هتبقى تقيلة وفادحة قوي.
ارحموا رمضان من لسانكم وسخريتكم وفتحوا عيونكم على الطبقة التحتانية فى.مصر

تعليقات

الأكثر مشاهدة

رواية أنتيخريستوس الممنوعة

الأحد.. إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2019 عبر بوابة الحكومة المصرية

استبدال"التوك توك" بـ"الميني فان": "بادرة خير"